نفحات إسلامية
2018-11-20
6565 زيارة
الزهراء البتول هي ابنة النبي الاعظم "صلى الله عليه واله" الذي هز أركان الفكر الانساني وقفز به فوق الأجيال، وهي زوجة رجل هو ركن من اركان الحق، وامتداد لأكرم نبي في تاريخ الانسان. وقد حازت الزهراء البتول على كمال العقل وطيب الصفاء، وكرم النفس، وعاشت في جو شعت عليه وامتدت به وعبرت عنه فكراً وانتاجاً وغدت خطاً في الرسالة التي انطلقت ثورة فكانت ركناً من اركانها.
قد مثلت الزهراء البتول اشرف ما في المرأة من إنسانية وصيانة وكرامة وقداسة ورعاية وعناية، فضلا عن ما كانت عليه من ذكاء وقاد وفطنة حادة وعلم واسع وكفاها فخراً أنها تربت في مدرسة النبوة وتخرجت من معهد الرسالة وتلقت عن ابيها الرسول الاعظم "صلى الله عليه واله" ما تلقاه عن رب العالمين([1]).
ونشأت الزهراء البتول نشأة ايمان ويقين ووفاء واخلاص وزهد وهي تحذو حذو ابيها في كل كمال حتى قالت عنها عائشة:" ما رأيت احداً من خلق أشبه حديثاً وكلاماً برسول الله من فاطمة، وكانت اذا دخلت عليه أخذ بيدها فقبلها ورحب بها وأجلسها في مجلسه وكان اذا دخل عليها قامت اليه ورحبت به واخذت بيده فقبلتها"([2]) .
وعليه فان الكثير من المؤرخين والباحثين من مختلف المذاهب الاسلامية اعتنوا بسيرة الزهراء البتول "عليها السلام" حيث الفت العديد من المصنفات عنها، فقد سطر مؤلفوها ما جادت به اناملهم في الزهراء البتول، تناولت حياتها وسيرتها المطهرة من يوم ازهرت الارض بنورها الى دفنها ليلاً وسراً واخفاء قبرها عن الناس. حيث سنجد اهتمام كثير من المؤرخين في التأليف عن الزهراء البتول حسب متطلبات كل عصر من العصور الاسلامية.
جعفر رمضان
([1] ) هاشمية حميد جعفر، الطفولة وحقوق الطفل عند فاطمة الزهراء، مجلة جامعة الكوفة، كلية التربية الاساسية، ص295.
([2] )توفيق ابو علم، اهل البيت "عليهم السلام"،( بيوت: مكتبة الارشاد، 1982)، ص116.
([3]) محمد بن الحسن الطوسي، الفهرست، تحقيق جواد القيومي،( قم المقدسة: مؤسسة النشر الاسلامي،1996)، ص204-205.
([4]) آغا بزرك الطهراني، الذرية الى تصانيف الشيعة، (بيروت: دار الانوار، 1973)، ص203.
([5])اسماعيل باشا البغدادي، هدية العارفين، (بيروت: دار احياء التراث العربي، د.ت)، ص442-443.
([6])احمد بن علي بن احمد الاسدي النجاشي، رجال النجاشي، تحقيق موسى الشيري، (قم المقدسة: مؤسسة النشر الاسلامي، 1995)، ص346؛ ابو القاسم الخوئي، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ص94؛ خير الدين الزركاني، الاعلام، (بيروت: دار العلم للملايين، 1980)، ص130.
([7]) عبد العزيز الطباطبائي ، اهل البيت في المكتبة العربية، (بيروت: دار العلم، 1980)، ص 370.
([8])احمد بن علي بن احمد الاسدي النجاشي، المصدر السابق، ص240؛ آغا بزرك الطهراني، المصدر السابق، ج4، ص173.
([9]) محمد باقر الكجوري، الخصائص الفاطمية، ترجمة جمال أشرف،( قم المقدسة: مطبعة شريعت، 1960)، ص53.
([10])ابو القاسم الخوئي، المصدر السابق، ج11، ص96-97.
([11]) المصدر نفسه، ج1، ص53
([12])احمد بن علي بن احمد الاسدي النجاشي، المصدر السابق، ص233؛ خير الدين الزركاني، الاعلام،ج4،ص190.
([13] ) اسماعيل باشا البغدادي، المصدر السابق، ص62.
([14] ) محسن بن محمد بن عبد الكريم بن علي بن محمد الامين العاملي، أعيان الشيعة، تحقيق حسن الامين،(بيروت: دار المتعارف، 1983)، ج5، ص125؛ آغا بزرك الطهراني، ص426
([15] ) محمد مرتضى الحسيني الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق علي شيري،( بيروت: دار الفكر، 1994)، ص486.
([16] ) آغا بزرك الطهراني، المصدر السابق،ج13، ص 224