موسوعة الامام الحسين
2017-07-05
5350 زيارة
عـلـى مـنـحـنـى نـهـرٍ هـنــــــــــــالـكَ مِـحْـبـره *** تُـرَتّـبُ أوراقَ الـزمــــــــــــــــــــــــــانِ الـمُـبـعـثـره
وتـسـتـعـرضُ الـتـاريــــــــــخَ أضـواءَ مَـسـرحٍ *** تُـحـلِّـلُ أدوراً بـه مُـتـغـيّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــره
فـحـيـنَ تـداعـى الـقـومُ بـعـدَ نـبـيّـــــــــــــــــهـم *** وَشـتّـتَـتِ الـرؤيـا مـرايـــــــــــــــــــــــــــــا مُـكَـدّره
يـدُ الـغـيـبِ ألـقـتْ فـي مـديـــــــــــــــنـةِ أحـمـدٍ *** سـديـمـاً .. وقـالـتْ ذاكَ دُرّةُ حـيـــــــــــــــــــــــــدره
إذا أطـرقـت بـعـد الـنـبـــــــــــــــــيّ وأظـلـمـتْ *** فـهـا هـيَ عـادتْ بـالـكـفـيـــــــــــــــــــــــــلِ مُـنـوّره
لـقـد جـاءهـا الـعـبــــــــــاسُ مُـصـحَـفَ نـخــوةٍ *** لـظــــــــــــــــــــاهـرِهِ اصْـطَـفّـتْ حــروبٌ مُـفـسّـره
بـصـفّـيـنَ عـنـدَ الـنـهـرِ صَـدّ الْـتـفــــــــــافَــهُـم *** فَـغَـصّـتْ بـأكـوام الـصـنــــــــــــــاديـــــــــدِ قـنـطـره
تـطـيـــــــــرُ رؤوس الـقـاسـطـيــــــنَ بـسـيــفِـهِ *** ومِـنْ بـأس عَـيْـنـيـهِ الـعـســـــــــــــــــــــاكـرُ مُـدبِـره
وإنْ قـبـضَ الأرواحَ فـي صـدرِ جـيـشـــــــــهـم *** تَـعِـجّ بـأمــــــــــــــــــــــــــواتٍ صـفـوفُ الـمـؤخّـره
كـأنّ لـهُ فـي كـلّ صـفٍّ تـجـلّـيــــــــــــــــــــــــاً *** وبـالـرعـبِ قـبـلَ الـسـيـــــــــــــــفِ يُـوقِـعُ مَـجْـزَره
ويـشـهَـدُ يـومُ الـطـفّ هَـــــــــــوْلَ ظـهـــــــورِهِ *** فَـوَقْـعُ اسْـمِـهِ أبـقـى الـجُـمـــــــــــــــــــوعَ مُـسـمّـره
ولـو أذِنَ الـسـبـطُ الـحـسـيــــــــــــــنُ لِـسَـيْــــفِـهِ *** لَـدَكّ مُـتــــــــــــــــــــــونَ الـجـيــشِ دَكّـاً .. وَدَمّـره
وَغـيّـرَ تـاريــــــــــخـاً .. وَأفـنـى طُـغــــــــــاتِـهِ *** وَدانـتْ لـهُ كـلُّ الـمـقـاديـــــــــــــــــــــــــرِ مُـجْـبَـره
ولـكـن يـشـــــــــاءُ اللهُ مـا لا نـشــــــــــــــــــاؤهُ *** لِـيُـظْـهــــــــــــــــرَ أسـراراً عـن الـخـلـقِ مُـضـمَـره
فَـسـيَّـرَهُ لـلـمـــــــــــــاءِ لا لِـقـتـــــــــــــــــالِـهِـمْ *** عـسـى يـهـتـدي جـيـــــــــــشٌ .. وتَـخْـضَـرُّ مُـقْـفِـره
وَعـادَ بـأقـصـى مـا يُـريـــــــــــدُ .. فـمــــــــاؤهُ *** مُـراقٌ .. إلـى كـلّ الـبَـرِيّــــــــــــــــــــــــةِ أحْـضَـره
لِـيَـسْـقٓـيَ مـن شـتّـى الـصـدورِ حــــــــــــدائــقـاً *** فـتـنـبُـتُ أشـجــــــــــــــــــــــارُ الـمـروءاتِ مُـزْهِـره
إلـى الآن كـفّـاهُ الـتـفـضّــــــــــــــلُ والــنـــــدى *** وَظِـلّ غـمــــــــــــــــــامـاتٍ عـلـى الأرضِ مُـمْـطـره
كـمـا أمـطـرتْ بـالأمـسِ فـوقَ مُــخـيّــــــــــــــمٍ *** لِـزيـنَـبَ حـيـنَ الـنـــــــــــــــــــــــــارُ فـيـهِ مُـسَـجّـره
إذا بـاسْـمِـهِ تـدعـو إلـى الـظــــــــــــلـمِ حُــــــرّةٌ *** مـنَ الـغَـيْـبِ جُـنـدُ الله تـنـهَــــــــــــــــــــــلّ مُـنـشَـره
ولـو دجـلـةُ احْـتُـلّـتْ لَـزَمّ فـراتَــــــــــــــــــــــنـا *** عـلـى ضـفّـتـيـهـا بـالـحـشـــــــــــــــــــودِ الـمُـحـرِّره
إذا قـيـلَ يـا عـبـــــــــــــــاسُ .. تـنـفُـضُ أمّـــــةٌ *** غـبـارَ الـخـنـا عـنـهـا .. وَتـحـيـــــــــــــــــــا مُـوَقّـره
إلـى الآن لـو أمّ الـبـنـيــــــــــــــنَ نـجـيـــــــئُـهـا *** بـألـطـافِـهـا كـلّ الـحـوائــــــــــــــــــــــــجِ مُـحْـضَـره
وتـكـشـفُ غـمّـاً مـسّ شـيـعـةَ فــــــــــــــــــاطـمٍ *** لِـتُـكـمِـلَ مـعـيـــــــــــــــــــــــارَ الـوفـاءِ .. وَجـوهَـره
نـمـا هـكـذا الـعـبـاسُ فـي حُـلّـةِ الـمَــــــــــــــدى *** بِـطَـلّـتِـهِ تـبـدو الـســمــــــــــــــــــــــــــاواتُ مُـقـمِـره
بـبـيـتٍ بـنـــــــــــــاهُ الله مـن صُــــــــحُـفٍ أتَـتْ *** بـأيـدي كٍــــــــــــــــــــــــرامٍ .. لـلـقـلـوب الـمُـطَـهّـره
إذا مـا عـلـيّ فـيـه كـبّـرَ ســــــــــــــــــــــــاجِـداً *** تَـخِـرّ لـهُ الـسـبــــــــــــــــــــــــــــــعُ الـشِّـدادُ مُـكَـبِّـره
لـذا صـارَ عـرشُ الله سـقـفـاً لـبـيــــــــــــــــتـهـم *** وَكـعـبـتُـنـا طـــــــــــــــــــــــــــــافـتْ عـلـيـهِ مـؤزّره
يـنـالُ بـه الـعـبــــــــــــــــــاسُ فـيـضـاً مُـقَـدّســاً *** إلـيـهِ سـمـاءُ الـقُـرْبِ طَـوْعـــــــــــــــــــــــــاً مُـسـيّـره
بِـصَـوْمَـعـةِ الإشــــــــــــراقِ يـنــأى .. بِـقُـرْبِــهِ *** تـمـامُ الـهُـدى يُـــــهــدى .. وَيُـكْـمِــــــــــــلُ مـظـهَـره
أبـا الـفـضـلِ .. أبْـدَعْـتَ الـفـضــــــائـلَ أنـجُــمـاً *** وَجـاوَزْتَـهـا فـضـلاً وَ قَـدْراً وَمَــقْــــــــــــــــــــــــدِره
بِـسَـهْـمَـيْـنِ فـي عـيـنٍ وَجُــــــــــــودٍ رَسَـمْـتَــهـا *** حـيـاةً .. بـتـشْـكـيـلـيّــــــــــــــــــــــــــةِ الــفَـدْيِ نَـيِّـره
فـيـاقـمـرَ الـعُـشّـاقِ فـي مَـلَـكــــــــــــــــــوتِـهِـــمْ *** ويـا الـكـوكـبُ الـدّرِّيّ .. أتــــــــــــــــــــــقَـنَ مِـعْـبَـره
إلـى كـلّ طـاغٍ نـحـوَ ضَـعْــــــــــــــــــفٍ وَذِلّـــةٍ *** وَمُـسْـتَـضْـعَـفٍ نـحـو انـتـصــــــــــــــــــــارٍ وَمـأثَـره
إذا لـم تـقـاتـلْ فـي الـطـفــــــــــوفِ لِــــحِـكـمـــةٍ *** وَكَـمّـمْـتَ غـيـضـاً يَـرْهَـبُ الـكــــــــــــــونُ مُـصْـدَره
سـتـرجـعُ حـتـمـاً لـلـمُـؤمّــــــــــــــلٍ نــــاصِـــراً *** وَتـمـحَـقُ كـفّـــــــــــــــــــــــارَ الـورى .. والـمُـكَـفِّـره
تـقـبّـلْ عُـبـيْـداً قـد أتـى لـثـراكُــــــــــــــــــــــمـو *** يـقـولُ .. وَقـدْ حَــــطّ الـجـبـيــــــــــــــــــــــنَ وَعَـفّـره
فـداءٌ لِـنَـعْـلَـيْـكَ الـطـهـورَيْــــــــــنِ أسْـــــــرَتـي *** وَنـفـسـي .. وَ أرجـو مـن مـقــــــــــــــــــامِـكَ مَـعـذِره