مـن وحـي الـجـود

موسوعة الامام الحسين

2018-10-02

1774 زيارة

 
إلـى سـيـدي أبـي الـفـضـل الـعـبـاس (عـلـيـه الـسـلام)
 
أَ لـلـنـهـرِ.؟ أنّــــــــــه نـهـرٌ جـحـودُ   ***   سـلامٌ عـــــــــلــى عـطـشٍ إذ يــجـودُ
وجـرحٍ تــــسـامــى سـلامـي عـلـيـهِ   ***   ونـــــــزفٍ بـــكــفّـيـه يـخـضـرُّ عـودُ
وسـرٍّ أبــــاحـتــه أيــــــدي الـسـمـاءِ   ***   لـيُـحـكـى بـســـمـعِ الـزمـانِ الـنـشـيـدُ
نـشـيـــدُ الــدمــاءِ إذا زاحــــــمـتـهـا   ***   ورنّـتْ عـلـى مـــعـصـمَـيـهـا الـقـيـودُ
فـأنـزِلَ لــوحٌ، وكـان الـقـضــــــــاءُ   ***   يـقـامُ لأرضِ الـبـــــــــــــطـولـةِ عـيـدُ
فـنـمَّ اخـضــراراً ومُـذْ كـانَ غِـرسـاً   ***   تـجــــــــــــذّرَ صُـلـبـاً نـداهُ الـسـجـودُ
سـلامٌ عـلـيـه فـنـــــــــــــاءَ الـفــنـاءِ   ***   عـلـى راحـــــتـيـهِ اسـتـفـاقَ الـوجـودُ
ومـن هَـمَـسَ الـمــــــــــوتُ فـيــه بـــــــــــــــأنَّ يـمـوتَ ، ويُــنـشـرَ مـنـهُ الـخـلـودُ
تـجـلّـى الـرحـيـلُ، وكـان انـتـــشـاءً   ***   فـــــــــــــــركـبٌ يـسـيـرُ وربٌّ يـقـودُ
ونـفـسٌ لــهـا فـي الـمـدى خَـطَـراتٌ   ***   تـقـاسِــــــــــــمُـهـا والـنـداءَ الــشـرودُ
تـخـبُّ إلـيـهِ ولـلــــــــــقــلـبِ خـفـقٌ   ***   كـأنّ الـلـقـاءَ وصـــــــــــــــــالٌ أكـيـدُ
وأنّ الـحـبـيـبَ عـلـى بــــعـدِ سـيـفٍ   ***   عـلـى شـفـرتـيـهِ سـيـمـضـي الـوريـدُ
وجُـنَّ الـظـلامُ ولـلـشـكـــــــــرِ وِردٌ   ***   ولـلـحـمـدِ وِردٌ عـلــــــــــــــيـه يـزيـدُ
أفـاقَ الـصـبـــــــاحُ ولــلـشـمـسِ نِـدٌ   ***   مــــــــتـى عـايـنـتـهُ عـلاهـا الـركـودُ
ولاحَ الـفـراتُ يــفـيــضُ عـطـاشـى   ***   وخـطّ رســـــومَ الـضـحـايـا الـشـهـيـدُ
وفـزَّ الـنـخـيـلُ عـــــــيـونـاً ثـكـالـى   ***   وفـاضَ بـدمــــــــــــــعٍ بـكـاءٌ نـضـيـدُ
وأجـهـشَ أُفْــقٌ فـكـــانَ اضـطـرامـاً   ***   نــــــــــواحُ الـريـاحِ وعـصـفٌ شـديـدُ
وقـيـلَ الـرمــالُ عـــــراهـا اشـتـبـاهٌ   ***   وأنـتَ عـــــــــــلـيـهـا صـريـعٌ وحـيـدُ
أنـجـمُ الـسـمـــاءِ تـهـاوى عـقـيـقـاُ ؟   ***   فـألـبـسَ ثــــــــوبَ الـدمـاءِ الـصـعـيـدُ
وقُـربَ الـســـــــــــــقـاءِ قـتـيـلٌ ألـجَّ   ***   بـه الـســمـهــــــريّ ونـبــلٌ حــــقـــودُ
أفـيـضُ الـغـمـامِ مـقـــــــــــيـمٌ لـديـهِ   ***   أمْ مـاءِ وحـيِـكَ يــــــــــــتـلـوهُ جــــودُ
 
كـاظـم مـزهـر
الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة

آخر المواضيع

الاكثر مشاهدة

الزيارة الافتراضية

قد يعجبك ايضاً