موسوعة الامام الحسين
2021-08-26
318 زيارة
قال من قصيدة (الحسين الثائر) وتبلغ (12) بيتاً:
صـفـحـاتُ الـمجدِ تـهتزُّ له شـرفـاً قـد سـجَّـلـته (كربلا)
يا أبا الأحرارِ ذكراكَ التي شمختْ مجداً على هامِ العُلا
بدمٍ أفهمتَ أجـيـالَ الـورى كـيـفَ تـحـيـا حرَّةً لن تُهملا
الشاعر
حسن بن عبد الباقي بن حسن بن محمد علي بن جعفر النجار التميمي، ولد في الكاظمية، له ديوان لا يزال مخطوطا ويقع في (546) صفحة واحتوى على كافة أغراض الشعر وقد جمعه الشاعر بنفسه.
توفي النجار في بغداد ودفن في النجف الأشرف.
شعره
قال من قصيدة في ذكرى مولد أمير المؤمنين (عليه السلام) تبلغ (54) بيتاً:
تحيَّرتِ الألبابُ فيكَ وكيف لا وأنـتَ بـكَ الألـبـابُ مـعـجـبـةٌ حـيرى
عـلـيٌّ عـلا بـالمكرماتِ فنالها بـأمـرٍ مـن الـبـاري وتبليغِ من أسـرى
خطيبٌ تـجلّى بالبيانِ فصاحةً بـلاغـتُـه أضـفـتْ عـلـى نـهجِه سِـحرا
له الحِكمُ الـمـثلى وكلُّ كريمةٍ مِن القولِ بعدَ الذكرِ تسمو بها الذكرى
تعلّمَ في بيتِ الرسالةِ واهتدى فـأعـجـزَ فـي إعـجـازِه الــبـلـغــا طرَّا
ودستورُه القرآنُ يـحـفظُ كنهَه ويـنـهـلُّ مـنـه الـشـهدُ والـنفعُ والخيرا
خطيبٌ له قلبُ المـحبِّينَ مِنبرٌ وكـمْ خـطـبـةٍ فـي النهجِ حيَّرتِ الفكرا
هوَ المثلُ الأعلى لكلِّ فضيلةٍ وعـنـوانُ كـلِّ الـمـكـرمـاتِ إذا تُـطـرا
أمـيـرٌ عـلـى كـلِّ الأنامِ وسيِّدٌ لـه تـنـتـمـي الـسـاداتُ والـعـترةُ الغُرَّا
إذا افتخرَ التاريخُ يوماً بماجدٍ فـلـستَ ترى في غيرِهِ المجدَ والفخرا
قال من قصيدة (شهيد الطف) وتبلغ (34) بيتاً:
يـا شـهـيـدَ الـطـفِّ والطفُّ دمٌ خضَّبَ الأرضَ فـأحـياها نماءا
ذُدتَ عـن مبدئِكَ السامي ومَن يـعـشـقُ الـمـبـدأ لــــــبَّـاهُ فِداءا
وارتضيتَ الموتَ كي تحيا بهِ رُبَّ موتٍ رفـعَ الـمـيتَ سماءا
أيَّ خـطـبٍ لـمْ تـزلْ أشجـانُــه تـشـغـلُ العالمَ حُـزناً وشـجـاءا
تنقضي الأعوامُ والخطبُ كـما قد عـهـدنـاهُ مـعَ الــدهـرِ بقاءا
دمُـكَ الـزاكـي ومـــا أروعُـــه يـهـتـكُ الـباطـلَ جهراً وخفاءا
دمُـكَ الـزاكـي شعارٌ صــارخُ يـحـمـلُ الـحريـةَ الحمرا لواءا
يا دمـاءً سُـفـكـتْ طــــاهــــرةً فـأنـارتْ سُـبُـلَ الـمـجدِ ضياءا
وضـحايا من شـبــابٍ أشرقتْ بـهـمُ الـدنـيـا ابتهاجاً وازدهاءا
صرخَ الوجدانُ فــيهمْ فمضوا يـسـتـجـيبونَ إلى الداعي نداءا
راعـهـمْ أن تــتـــداعــــى أمَّةٌ تـنـشـدُ الـعدلَ وتبغي الارتقاءا
قد تواصوا أن يعيشوا سعداءا أو يـمـوتـوا كـرمـاءً شـــرفاءا
وقال في رثاء الإمام الحسين من قصيدة تبلغ (12) بيتاً:
جرَّدَ السيفَ على الظلمِ وصالا بـطـلٌ يـرهـبُــه الـمـوتُ جـلالا
لـيـسَ يـثـنيهِ عن الحقِّ صراعٌ مَـن فـدى لـلحـقِّ أطـفـالاً ومـالا
أرخصَ الـنـفسَ إلى الدينِ ليحـ ـيا خـالـصَ الــمـعـدنِ للهِ تعالى
يا حسينَ الـسـبـطِ يـا رمزَ الإبا وربيبَ المصطفى نلتَ الجَلالا
لـكَ ذكـرٌ خـالـدٌ بـيـــن الـورى جَلَّ في القدرِ وقـد عـزَّ مــثـالا
وقال من أخرى بعنوان (الحسين الثائر) وتبلغ (12) بيتاً
يـومُـكَ الـدامـي سيبقى مَـثلاً أبـدَ الـدهـرِ يـنـيـرُ الـسُّــبُـلا
هـوَ نـورٌ تـشـرقُ الـدنـيـا بهِ وهـيَ مـنـه تـسـتـمـدُّ الأمـلا
قدتَ ركبَ الحقِّ في صولتِهِ وبِـكَ الـحـقُّ تـجلّى وانـجلى
أيُّـهـا الـثـائـرُ فـي وجهِ العِدا ثـورةٌ نـوَّرتِ الـمُـسـتـقـبـلا
ومشتْ بالحقِّ والـهـدي إلـى ذروةِ النصرِ فحازتْ موئِلا
وقال من قصيدة (دم الحسين) وتبلغ (15) بيتاً:
مـا مـثـلُ يـومِـكَ يـومٌ يبعثُ الألما ولا كخطبِكَ خطبٌ جَلَّ بلْ عظما
تبقى مدى الدهـرِ في شجوٍ رزيتُه تـهـزُّ كـلَّ ضـمـيـرٍ باتَ مُهتضما
أبو الأئمَّةِ سبط المصطفى جثمتْ حـيـالـه كـلُّ دهـمــاءٍ ومـا جـثـمـا
أبـى الـحـيـاةَ بـذلٍّ وهـوَ يـمـقـتُـها مـعَ الـطـغـاةِ وقـد ضاقتْ بهِ بَرَما
أبا الأئمَّةِ سبط المصطفى نشرتْ عـلـى مـبـادئِهِ دنيا الـعُـلـى عـلـمـا
فـكـانَ لـلـعـالـمِ الـثـوريِّ مـشـعلَه وكانَ للناهـضـيـنَ الـثـائـريـنَ فـما
محمد طاهر الصفار